الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة "إلى حد ما" لنوال اسكندراني في تظاهرة 24 ساعة مسرح دون انقطاع بالكاف

نشر في  18 مارس 2014  (16:49)

"إلى حد ما" عمل فرجوي يجمع بين المسرح والموسيقى والسينما باعتماد تقنية الفيديو والرقص ويشارك فيه ممثلون وراقصون وموسيقيون من تونس وفلسطين وبلجيكيا وفرنسا والبرازيل ولبنان ومصر ويعتبر سابقة في تاريخ الأعمال الفنية إذ لأول مرة يلتقي هذا العدد من الفنانين في عمل تونسي تصميما وإخراجا وقد أرادت نوال اسكندراني من خلال هذا العمل مساندة الفلسطينيين في دفاعهم عن حقهم في الحرية.

وستستأنف "إلى حد ما" عروضها في مدينة الكاف بمناسبة اليوم العالمي للمسرح يوم 25 مارس  ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء بقاعة العروض الكبرى لمركز الفنون الدرامية والرحكية بالكاف.

وقالت نوال سكندراني حول هذا العمل:

« لأن للماء صدى كبيرا في مخيال كل واحد منا، ولأن البيئة والحفاظ على كوكبنا كانا وسيظلان دائما ضمن اهتماماتي الرئيسية واليوم أكثر من أي وقت مضى فإنّي أعتبر أنّ طرحي لموضوع الماء بصفتي "فنانة ـ مواطنة" هو أكثر من واجب، بل حالة طارئة ومتأكدة. 

لذا تركز اهتمامي خلال السنوات الأخيرة حول استعمال الفن في أعمالي كوسيلة تواصل للمحافظة على البيئة، نتيجة لقناعتي الراسخة بقدرة الفن في نشر الثقافة البيئية في مختلف الشرائح المجتمعية. 

هذا وان كانت الوضعية في بلدان أخرى أخطر بسبب النزاعات المسلحة والاحتلال والكوارث الطبيعية، فان بلدي مثل أغلب بلدان المنطقة العربية التي عانت منذ عقود طويلة من انتهاكات صارخة للديمقراطية وللحريات بمختلف أنواعها، لازالت ضحية جهل أصحاب السلطة بمخاطر تدهور الوضع البيئي فيها وانعكاساته الكارثية على مستقبل شعوبها وذلك بالرغم من رؤية بعض المجهودات الإيجابية التي قد تشير إلى الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها بين الحين والأخر.."
وتضيف نوال متحدثة عن اهتمامها بفن الرقص "هذا وان لازلت أدافع عن الرقص كفنّ مكتمل الشروط فإني أعتبر أنه من الضروري والحيوي إعطاء الفرصة للراقصين الشبان حتى يتسنى لهم ان يكونو فاعلين في المجال البيئي بالتعبير عن مواقفهم ومشاغلهم وخوفهم وغضبهم ومطامحهم وإلتزاماتهم وأحلامهم . خاصة في هذه الجهة من العالم أين ـ وللأسف الشديد ـ يعتبر الرقص فنا ثانويا ودخيلا. 

لهذا فإن شغلي الشاغل هو إعلاء والارتقاء بهذا الفن، عبر الفن وكفن ناقل للأفكار والأحاسيس والآمال.